وكالة الحيادية الاخبارية

اصدقاء ولكن ؟؟؟؟؟مظفر عبد المجيد المحمداويرئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات وأقبح عملية أغتيال في التاريخ ,أنها لحظة أغتيال القيصر يوليوس.” إمبراطور روما. كانت لحظة عصيبة حين خانه كل من وثق بهم يومًا واجتمعوا واتفقوا جميعاً عليه، وانهالوا عليه بالطعنات،، ونظر يوليوس نحو صديقه وهو متخبط بدمائه، وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح،،

واعتقد أن صديق عمره جاء لينقذه. وضع يده على كتفه ينتظر منه العون فقام بروتس هو الآخر بطعنه.. هنا قال يوليوس قيصر جملته” الشهيرة حتى أنت يا بروتس “

والصديق هو أجمل ما في الوجود، وهو عنوان صديقه و ملاذه الآمن في كل الأوقات،،

وصديقك هو مَن يكون مخلصا لك في الشدة قبل الرخاء، وفي الحزن قبل الفرح، وفي الموت قبل الحياة، وفي المودة، والحب، والنصيحة، والإرشاد، وهو مَن يعينك في أحزانك، ويقف معك في أشجانك، ويذكر محاسنك وفضلك، ويستر فضائحك ويحافظ على أسرارك..

لابد وأنكم عانيتم مثلي كلنا نهفو للعثور على صديق في زمن طغت عليه الأقنعة وأخفت الوجوه الحقيقة للبشر ..

نقابل الكثير من الناس أو قد تفرضهم علينا الحياة ببراعتهم يعطونا الأمان .نأخذ بأيديهم . كيف لا وقد تعبنا في رحلة البحث عنهم . نحيا معهم نفرح ونبكي معاً…

لكن وسط ما يسدلوه على سمائنا من أضواء خافتة متموجة نقترب منهم أكثر ونعاشرهم نصدم بنقط سوداء في حياتهم لا تناسبنا..

والأصدقاء المزيفين يقدمون الدعم فقط عندما يفيدهم ذلك، لكنهم يغيبون أثناء التحديات..

لذلك ساضع حدودا حتى اتمكن من حماية نفسي من تأثيراتهم ومطالبهم السلبية. وساركز على تعزيز العلاقات مع أولئك الذين يهتمون بي حقا…

و ابتعد ببطء عن الأصدقاء المزيفين لتقليل تأثيرهم على حياتي. وساتذكر أنني بحاجة إلى أصدقاء حقيقيين وصادقين..

ان الأصدقاء المزيفين ليسوا أولئك الذين يتظاهرون بأنهم أصدقاؤك فقط،،،
لكنهم أيضا لا يهتمون حقا برفاهيتك أو يضعون مصالحك في الاعتبار وغير صادقين أو انتهازيين أو مهتمين فقط بالاستفادة من “الصداقة”…

وعلى مايبدو ان امثال بروتس كثيرون اليوم , وعليه ساتحاشى الطعنات واقف كالنخلة امام رياح الغدر والخيانة ..
ولن اكون يوليوس قيصر هذا العصر الحديث كي لا اتلقى الطعنات من الكثير اشباه بروتس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *