اعتقال قاتل الصدر الأول وشقيقته.. تعليق غاضب لنجله وتساؤلات عن اعترافات مثيرة

في إعلان مفاجئ باعتقال قاتل السيد محمد باقر الصدر، (الشهيد الأول) وشقيقته (بنت الهدى) في إقليم كردستان بعد 4 عقود من الجريمة، توالت ردود الأفعال والتساؤلات عن اعترافات القاتل.

وقال نجل الشهيد الأول، جعفر الصدر – وهو سفير العراق حاليا لدى بريطانيا- اليوم الخميس، (27 حزيران 2024)، إن “المجرم الأول هو صدام حسين” وكتب في منشور على منصة “اكس”، أن “المسؤول عن دم السيد الشهيد الصدر الاول واخته العلوية بنت الهدى هو المجرم صدام ولا يهم السكين التي استخدمها في جريمته”، معتبرا ان “الفاسق لايؤخذ باعترافه فهو متهم بالكذب او مغرض هدفه تبرئة سيده المجرم الحقيقي”.

واعاد محمد صالح العراقي وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تغريدة نجل جعفر الصدر، في اشارة واضحة على تأكيد ما ذهب إليه الأخير عن المدان وهوية القاتل.

وكان مصدر مطلع قد ذكر في وقتٍ سابق أن القوات الأمنية العراقية، ألقت القبض على مسؤول رفيع من النظام السابق، كان يشغل منصب مدير الشعبة الخامسة سابقا، أثناء دخوله إلى اقليم كردستان لتجديد مستمسكات رسمية في الدوائر الحكومية.

وقال المصدر، إنه “بعد التحري وجمع المعلومات والمتابعة الدقيقة، تم رصد دخول سعدون صبري المعروف بـ”عميد نزار” مدير سابق للشعبة الخامسة مديرية الاستخبارات العسكرية إلى كردستان، لتجديد مستمسكاته الرسمية قادماً من محل إقامته بين الإمارات والأردن.

ويشير الى، ان “الأجهزة الأمنية قامت بفاتحة جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، حول المجرم المطلوب، لكونه على الأراضي الكردية، فيما قامت سلطات الإقليم بالمماطلة في تسليم المجرم، مطالبة من الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيقات أولية معه على أراضي إقليم كردستان دون تسليمه الى القوات الأمنية”.

وبحسب المصدر، فإن “قيادات عسكرية لها صلة بالحشد الشعبي تدخلت للتفاوض مع القيادات الأمنية والسياسية في إقليم كردستان بهدف تسليم المجرم المطلوب الى الأجهزة الأمنية في بغداد، وبعد تكليف جهاز أمني عراقي مختص، تم القبض على المطلوب سعدون صبري القيسي (العميد نزار) وجلبه مخفوراً الى بغداد”.

وبعد التحقيقات الأولية التي أُجريت معه فور وصوله إلى بغداد، اعترف بجريمة إعدام الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، وخلال مراحل سير التحقيق، أشار العميد نزاز لتنفيذه للجريمة بشكل مشترك مع عناصر الأمن السابق في الشعبة الخامسة.

وخلال مرحلة كشف الدلالة، أشار المجرم إلى مكان إعدام السيد الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، والذي يقع بمقتربات مدينة بسماية السكنية حالياً، ولكن نتيجة تغيير المعالم العمرانية للمنطقة المذكورة، لم يتم تحديد المكان بالشكل الدقيق”.

وذكر المجرم سعدون صبري أثناء التحقيق، أنه في مكان تنفيذ حكم الإعدام، تم دفن العلوية بنت الهدى، وما زالت الأجهزة المختصة تتحرى مكان الدفن، من خلال مراجعة خرائط العمرانية لمدينة بغداد في فترة النظام الصدامي المقبور .

وتطرح تساؤلات ملحة عن نوع الاعترافات التي ادلى بها (العميد نزار)، حتى دفعت الصدر للغضب واتهام من وصفه بـ”الفاسق” بانه يحاول تبرئة صدام من الجريمة.

يشار الى ان السيد محمد باقر الصدر قد تم اعدامه مع شقيقته بنت الهدى في مساء يوم 9 نيسان عام 1980 بالرصاص، حيث ان الأمر صدر من رئيس النظام السابق صدام حسين بتهمة “التخابر مع إيران”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *