يشهد سوق الشورجة، أحد أهم الأسواق التجارية في بغداد، حادثة نصب واحتيال كبيرة تورط فيها مجموعة من الأفراد من مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة والقانون. تسببت هذه العملية في سرقة ما يقارب 90 مليار دينار عراقي من خلال عمليات نصب واحتيال معقدة تم تنفيذها عبر شركة “أجنحة الأعظمية للنقل”.
تفاصيل القضية
الأطراف المتورطة
محمد جهاد العبيدي – طبيب يعمل في صحة الرصافة.
مرتضى السعدي – محامي.
منال – دكتورة، لم يتم ذكر لقبها.
شركة أجنحة الأعظمية للنقل – الشركة التي استُخدمت كواجهة لتنفيذ عملية الاحتيال.
كيفية تنفيذ الاحتيال
التأسيس والثقة:
بدأت العملية بتأسيس شركة “أجنحة الأعظمية للنقل” والتي بدت في البداية شركة شرعية تقدم خدمات النقل.
استغل المتورطون مراكزهم المهنية لبناء ثقة التجار في الشورجة، مستغلين سمعتهم في مجالاتهم لإقناع الضحايا بصدق نواياهم.
استدراج الضحايا:
تم إقناع التجار باستثمار أموالهم في مشاريع مربحة تُديرها الشركة.
قدموا عروض استثمارية جذابة وأرباح خيالية لجذب المزيد من الأموال من الضحايا.
تنفيذ عملية الاحتيال:
بعد جمع مبلغ يقارب 90 مليار دينار، قام المحتالون بسحب الأموال بشكل منظم ومن ثم اختفوا، تاركين الضحايا دون أي وسيلة لاسترداد أموالهم.
الأثر المالي والاجتماعي
الأثر المالي: تكبد التجار خسائر فادحة أثرت على أعمالهم وساهمت في اضطراب السوق التجارية في الشورجة.
الأثر الاجتماعي: خلقت الحادثة حالة من عدم الثقة بين التجار والأطراف الأخرى في السوق، وأثرت سلبًا على سمعة العديد من الأشخاص والشركات المرتبطة بالضحايا والمتورطين.
التحركات القانونية
بدأت السلطات القانونية في بغداد بفتح تحقيق شامل في القضية لمحاولة استرداد الأموال ومعاقبة المتورطين.
تم إصدار أوامر قبض بحق محمد جهاد العبيدي، مرتضى السعدي، ومنال، بالإضافة إلى تجميد أصول شركة “أجنحة الأعظمية للنقل”.
الخاتمة
تعد هذه الحادثة واحدة من أكبر عمليات الاحتيال التي شهدتها بغداد في الآونة الأخيرة، وتبرز أهمية تعزيز الرقابة القانونية والمالية على الشركات الناشئة والتحقيق بشكل دقيق في خلفيات الأفراد الذين يتعاملون مع الأموال العامة والخاصة. يجب على التجار والمستثمرين أن يكونوا أكثر حذرًا في المستقبل وأن يتحققوا من مصداقية الشركات والأفراد قبل استثمار أموالهم.