مع حلول فصل الصيف اللاهب و إرتفاع درجات الحرارة …… العاصمة بغداد تشهد تنفيذ اكبر عملية تدمير للغطاء النباتي في تاريخها لتقضي على ما تبقى من الاشجار المعمرة لأهم شوارعها و حدائقها العامة.
من اجل مشاريع لن تفك الاختناقات المرورية من الاساس! بحكم انها عززت و اعطت الأولية لسبب المشكلة نفسه ( عدد السيارات المبالغ فيه ) و لم توفر البديل له ( منظومة نقل عام حديثة يعتمد عليها ) للعمل على تخفيض عدد السيارات بشكل تدريجي في المستقبل!
و بدل من ان تقوم الجهات المعنية بالعمل على زيادة عدد الاشجار المعمرة او على الاقل نقل المتبقي منها بشكل علمي و صحيح … لا تزال تعمل بالعكس في إزالة الاشجار بشكل مستمر و همجي الان دون أي رادع في ثلاثة مواقع جديدة في العاصمة و النتيجة :
● تدمير الغطاء النباتي في جزيرة الاعراس التي تعد اخر غابة حضرية في العاصمة و شطرها إلى نصفين من اجل تنفيذ جسر و طريق جديد!
● تدمير الغطاء النباتي لما كان يعد اجمل و ابرد شارع في منطقة العطيفية من اجل توسيع الشارع و تنفيذ جسر جديد!
● تدمير الغطاء النباتي لحدائق مقتربات الجسر المعلق من اجل تنفيذ جسرين محاذيين للجسر المعلق. ( لم نتمكن من تصوير التدمير بحكم التواجد الأمني الكثيف فيها )
و بكل اسف رغم التوعية المستمرة بالحلول الجذرية و المستدامة للإزدحامات المرورية و بأهمية زيادة عدد الاشجار المعمرة التي توفر الظل في المساحات العامة.
لا تزال السلطات العليا تعطي الاوامر بفعل العكس و النتيجة تدمير الغطاء النباتي دون توفير حل حقيقي لمشكلة الاختناقات بل خلق مشاكل اكبر من خلال زيادة الازدحامات في مواقع جديدة و معها مستوى تلوث الهواء بسبب انبعاثات عوادم السيارات و الحرارة بسبب إزالة الغطاء النباتي الذي كان يوفر الظل و الحرارة المنبعثة من محركات السيارات ذاتها! و اخيراً تدمير الفضاء العام و خنق العاصمة!
رغم كل هذا الجهل و الفساد و النخبط في إتخاذ القرارات سوف نستمر بالتوعية على أمل أن نرى خطوات حقيقية لتطبيق حلول جذرية لمشاكل العاصمة.
برأيكم ما هو الحل لإيقاف هذه الجهل و التدمير؟