يمثل إعادة إعمار العراق بعد سنوات من الحروب والصراعات تحديًا كبيرًا، ولكنه يمثل أيضًا فرصة لإعادة بناء اقتصاد قوي ومستدام. وتلعب المصارف دورًا حاسمًا في تمويل إعادة الإعمار، من خلال توفير القروض والتسهيلات الائتمانية اللازمة لتمويل المشاريع الإنشائية والبنية التحتية.
وقد لعبت الشركة العراقية لضمان الودائع دورًا مهمًا في تعزيز ثقة المستثمرين والمودعين في النظام المصرفي العراقي، مما سهل على البنوك الحصول على التمويل اللازم لإعادة الإعمار. وتشير التقديرات إلى أن المصارف العراقية قدمت قروضًا بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع إعادة الإعمار في السنوات الأخيرة.
وتعتبر تجربة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية مثالًا ملهمًا على كيفية قيام المصارف بدور حاسم في إعادة إعمار البلاد. فقد ساهم بنك KfW الألماني للتنمية في تمويل العديد من المشاريع الحيوية في ألمانيا، مثل إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والسكنية، وتوفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة.